مستخدم:Rema1404
نشرة بعنوان : ( سر التميز ) لا سبيل لتحقيق الأهداف إلا بالتميز ، و سر التميز هو وضوح الهدف ، و العمل و تحمل المشاق من أجله ، و الإصرار عليه ،والمثابرة و الاستعانة بالله لتحقيقه . يسهل على الإنسان التمني ، و يصعب عليه تكبد المشاق ، و تحمل المسئولية من أجل الحصول على ما يتمنى ، مع أن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق أمانيه . و هذا هو ما يجعل المتميزين قلة بين الناس ، و هذا هو سبب أن يعيش و يموت كثير من الناس دون أن يتركوا وراءهم أثرا لأنهم آثروا الراحة و الكسل . يقول د. مصطفى محمود في أحد كتبه : "إن السلالم إلى الأدوار العليا موجودة طول الوقت ، و لكن لا أحد يكلف نفسه بصعود الدرج و الأغلبية تعيش و تموت في البدروم ..و لو كلف أحد منهم نفسه بالصعود .. و تحمل مشقة الصعود و شاهد المنظر من فوق ، لبكى ندما على عمر عاشه في البدروم بين لذات لا تساوي شيئا و لكنه الضعف الذي ينخر في الأبدان ."أخواتي : أستهل حديثي عن المثابرة بقصة طريفة حدثت في اليابان , وهي قصة طالب قرر عام 1938 أن يوظف كل ما لديه من مال ليصنع ورشة صغيرة , وتمكن في ورشته مع رفاقه من صناعة محرك وتم توقيع العقد مع شركة ( تويوتا ),ولكن القوات الأمريكية التي كانت تقصف البلده قصفا وحشيا قد أصابت ورشته مرتين.. ولعلي هنا أذكر لكن إقتباس المثابرة من نور النبوءة,,,بعد أن شمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لتحقيق هدفه ونَشرِ رسالته , طلبت منه السيدة خديجة رضي الله عنها ذات يوم أن ينام كما ينام الآخرون, فقال لها ))لا نوم بعد اليوم يا خديجة )) . ولذلك فان المثابرة طريق لا نوم ولا ملل فيه. ونلاحظ أن المثابرة هي البطل الدائم في حياة المبدعين والمتميزين , وهي وقود نجاحهم ونجد أناساً بلغوا المجدَ وهم لم ينالوا حظا من المال , ولعل بعضهم لم ينل حظا وافراً من الذكاء , ولكنه بمثابرته استطاع أن يلملم ذكاءه ويعصره لتحقيق هدفه…لعل ما يميز زماننا عن زمن آبائنا هو أن زماننا يمنحنا فرصاً أكبر مما منحه لآبائنا كما إنها تعوزنا الإرادة والتصميم اللتان امتلكها أباؤنا . وليبحث كل منا في كفاح أبيه أو جده ليجده حافلا بالمشَاق والصعاب اللذان تغَلبَ عليهما والده رغم قلة ذات يده ورغم الظروف القاسية .
- متى نعرف بأننا تحت خطر الفقر الإبداعي؟
عندما لا نقوم بواجباتنا الروحية والوظيفية في المجتمع . عندما لا تكون لنا اهتمامات أو هوايات عندما لا يكون لنا رأىٌ في ما يجرى من حولنا , سلبيين في ما يجري في محيطنا . عندما نخفق دائما في مواعيدنا . عندما يسيرنا وقتنا ولا نسيره عندما يكون أصحابنا سيؤن عندما لا نسدي معروفاً للآخرين عندما تكون لنا نزعات متطرفة , عندما نعطي أنفسنا الحق في تتبع عيوب الآخرين دون رصد عيوبنا التي هي الأولى بان نتتبعها لنقيم اعوجاجها, عندما نجلس لساعات أمام التلفاز لمشاهدة برامج لا تضيف إلى ثقافتنا ومهاراتنا شيئا . عندما لا تتوفر لدينا الحماسة والمبادرة لتطوير ذاتنا ومجتمعاتنا . عندما ندمن الكذب. عندما لا تهز وجداننا كلمة جميلة , ولا يطرب أذاننا لحنٌ شجي ,ولا يؤنبنا ضميرنا لكلمة تفوهنا بها لتتحول إلى رصاصة لتصيب غيرنا .عندما لا تدمع عيوننا ولا تخشع قلوبنا ,ولا تقشعر جلودنا , عندما لا نرحم صغيرنا ولا نوقر كبيرنا ولا نواسي فقيرنا, أما إذا أردت أن تعرفي هل أنتِ مثابرة أم لم تكوني كذلك ؟ فإن الأمر بسيط ,وهو أن المثابر يحلو له السهر ويستعذب التعب والمشاق في سبيل الوصول إلى غاياته وأهدافه النبيلة ! فإن كنتِ من هذا النوع فأنت من المثابرات المتميزات. ومضة / أشعر بسعادة كبيرة عندما ألمس التميز والإتقان يزيد في نفوسكن يوم بعد آخر. وفقكن الله وأدامكن شعلة عطاء ونبراس حق ووفاء لهذا الوطن المعطاء.
Text is available under the CC BY-SA 4.0 license; additional terms may apply.
Images, videos and audio are available under their respective licenses.