جوطة
جوطة قرية تاريخية كانت على نهر سبو تعتبر من القرى الكبرى للأدارسة في سهل الغرب بالمغرب الأقصى. خربت زمن الحروب التي وقعت بداية تأسييس دولة بني مرين. كانت ميناءً هاماً يتوفر على دار لبناء السفن، كان يربط المنطقة بأعالي البحار عبر نهر سبو، ويذكر المؤرخين أنه ادركها الخراب بسبب الحرب وفيضان النهر.[1] وتنطق جوطة بجيم مضموم وواو مد وطاء مَفْتُوحَة وهاء تَأْنِيث.
التجأ إليها الأدارسة عند نكبتهم من فاس وزوال دولتهم على يد موسى بن أبي العافية، ولا تزال بعض أسرهم تحمل لقب الجوطي نسبة إلى الأمير يحيى بن القاسم الملقب بيحيى العدّام، الذي نزل بجوطة،[2] واشتهر بالجهاد وبنو له بجوطة ضريح عند وفاته. وعند زوال دولة بني مرين بايع أهل فاس إدريسيا من أسرة الجوطي على حكم المغرب وهو محمد بن علي العمراني الجوطي.
وقع خراب جوطة بعد مقتل الأمير عبد الحق الأول قرب وادي سبو سنة 614هـ، فقام بنو مرين بالانتقام وتشريد عرب رياح الهلاليين أنصار الموحدين، وتسببت بعد ذلك فيضانات نهر سبو بمحو معالم وآثار جوطة، فانطمست معالمها واستعصى على المؤرخين تحديد موقعها.[3] وعَمَّرَ تلك الأرض أولاد عمران من عرب الخلط.
ويرى البعض علاقة بين اسم هذه القرية «جوطة» وكلمة جوقة لأنها كانت سوقا كبرى يجتمع فيها أهل تلك النواحي ويتجوقون فهي «جوقة» ثم تحولت ل«جوطة» حتى صارت جوطية.[4]
انظر أيضا
[عدل]مراجع
[عدل]- ^ مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن. ص 249 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ أهل فاس: المال والسياسة دار أبي رقراق للطباعة والنشر،, 2007 - حسن قرنفل نسخة محفوظة 24 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ معلمة المغرب; الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر ج 10 ص 3198 نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ القيسرية وأخواتها دعوة الحق العددان 108 و109 نسخة محفوظة 28 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
Text is available under the CC BY-SA 4.0 license; additional terms may apply.
Images, videos and audio are available under their respective licenses.
